الاثنين، 19 سبتمبر 2011

الحبيبُ المُدلّل للدكتور. مانع بن سعيد العتيبة



فرض الحبيبُ دلاله وتمنّعا ... وأبى بغير عذابنا أن يقنعا
ما حيلتي وأنا المكبّل بالهوى ... ناديته فأصر ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبي يرقّ لظالمٍ  ... ويطيق رغم إبائه أن يخضعا
فأجاب قلبي لا تلمني فالهوى  ... قدَرٌ وليس بأمرنا أن يُرفعا
والظلم في شرع الحبيب عدالةٌ  ... مهما جفا كنتُ المحبَّ المولعا
ياربّ هذا الكون أنت خلقته  ... وكسوته حسناً فكنت المبدعا
وجعلته مَلِكاً لقلبي سيّداً ... لمّا على عرش الجمال تربّعا
سارت سفينة حُبنا في بحره  ... والقلبُ كان شراعه فتلوّعا
لعبت بها ريح الهوى فتمايلت ... ميناؤها المنشودُ بات مُضيّعا
والموج تحت شراعها متلاطمٌ  ... ما صان وُدَّ العاشقين وما رعا
يا موج رفقاً بالسفين وأهله  ... ما كان ظنّي أن تكون مروِّعا
يا موج ناداني الهوى فأطعته  ... فاهدأ وقل لسفينتي أن تسرعا
يا صاحبي خُذ للحبيب رسالتي  ... فعسى يرى بين السطور الأدمُعا
بلّغه أني في الغرام متيّمٌ  ... والقلب من حرّ الفِراق تَصدّعا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى ... بل إنّ كلّ الخير أن نحيا معا

هناك تعليقان (2):

  1. أبيات رائعة حيث جاءت معبرة عما يختلج نفس الشاعر من الهوى والاشتياق لحبيبه وعن الحب الذى حلّ بقلبه دون إرادته فهو الحب الطبيعى وليس حبا مصطنعا
    ده مجرد رأى بسيط يا دكتور اوعى حضرتك تحاسبنى عليه

    ردحذف

اكتب تعليقك